الأربعاء، أكتوبر 21، 2009

كتابه بيني وسلمى الشيخ سلامه: عن الحب والوطن واشياء اخرى محزنه


                                          
كتبت إلي ذات مره صديقتي الكاتبة سلمى الشيخ سلامه :

" يا ايمن سلام عليك ، وكنت افكر فى الحب والسودان معا فوجدت ان اهل السودان(بعضهم )لا يعرف كيف يحب ، امس التقيت ببعض الشباب ادهشتنى التسميات للحبيبة ،والحبيب فى آن واحد، سالتهم عن الحب فقالو (ما فاضيين )رغم ان الحب ليس ذاك الذى تشتريه من الحانوت او السوق ، لا يحبون حتى انفسهم ؟فكيف سيحب احدهم الاخر ؟ لم اعرف الى الاجابات سبيلا ، لكنى ايقنت ان ما يعادل الستاشر سنه بعيدا عن المعرفة وما حدث لهؤلاء الفتية امرطبيعى فستاشر سنه من التغييب ومثلها من الفقرالمعنوى كفيل ان تجئ اجابات مثل التى سمعتها ، فهم لا يعرفون زوربا أجمل العاشقين ، ولا يعرفون ماكتبه اجمل الناس فى اى نوع وفرع من فروع الادب ، ولا اقول كلهم ،المهم يا صديقى كل عاموانت فى حالة حب لا تزول لان الحب هو اهم اداة للحياة ، وازعم انه لبها،ايا كان الحب كيفما كانت وسائطه فلك الحب يا صديقى"


فكتبت :
" سلمى الشيخ سلامة 
ازيك ياغالية 
كل سنة وانت بخير وعافية وحب وتفاؤل 
وينك ووين اراضيك ...
مشتاق ليك ولي حكي كثير من زمن آخر مرة اتشاوفنا 
سلمى ،،
كلامك واقعي وموجع في نفس الآن ... 
امكن عشان انتي مشيتي وشفتي بي عينك .... 
عارفه مرات بحس انو انحنا البره التاريخ امكن حجم الجمال والزمن السمح كان اكبر من حجم انو نواكب حركة التغيير ، مرات بحس انو من شدة الكان ما جميل احنا المكنكشين فيهو بي يدينا وسنونا عشان ما نصحى لي واقع انو الراهن جاف زي صقيع بلاد الله البعيدة دي ... عارفه بقيت مرات المس اطرافي عشان اتاكد انو انا ما اتخشبته وجفت الحاجات جواي زي الشدر هنا الغريبة انو شدر البلد عنده موسم بفرهد فيهو !!
سلمى الموجع اكثر ما انو الشباب هناك بقو بفكروا او عايشين كيف ، المشكلة بقت في الحبيناهم وحلمنا انو (الدنيا مازالت ندية) كل شاة بقت معلقه من عصبته ، حتى لما تفتح دكان الدفو جواك وتحاول تتواصل معاهم بتلقى بعضهم بنفر وكانك فتحته دفتر ذنوبهم ... 
عارفه يا سلمى 
كانت الحاجات حلوه الشعر الغنى القصة البنات معنى الدنيا في لمة الناس وبهجة ضحكهم رغم الظروف الكانت صعبة ، حتى الحب كان ليهو طعم مختلف طعم انتماء بعيد عن قسوة الواقع ، من غير حسابات ، قمة السعادة كانت في لمة حبيب وحبية في حفلة لي عقد الجلاد او عركي ، المتحف وعتباته ، وقاعة الصداقة ، البوش في الجامعه والقعاد في ضل الشجر (لا كلينا لا ملينا)، عارفه البعض مرات بعاين ليك بي عين الدهشة لما تحكي عن زمان وكانو الواحد عاش قرن !!!
الصراع من اجل البقاء بقى سنة الحياة ... عارفه اخر مرة كتبته يا سلمى ايامك وايام الاتحادي الدولية ... والسبب بسيط انو زمان كان ممكن نقعد نتكلم واكتب معاك ... وكان في البتقدر تكتبو لكن الشتات كان ضريبته غالية ..
حتى اللغة يا سلمى بدل ما تشتاق للبلد والشوارع بقى ابسط الايمان انك تلاقى زول تنظر معاهو ويفهم انته بتقول في شنو ...
سلمى 
كلامي ما احباط ولا قرفة لكن محاولة متواضعة لتفكيك صورة قاتمة ومرهقه 
ابقي عافية 
وكان الله مد في العمر بنتلاقى ...
محبتي
ودالسر!
14 فبراير 2006 - الفالنتين داي    

هناك تعليق واحد:

  1. سلمى الشيخ سلامه .. صاحبت فضل خاص على شخصي .. فبعيدا عن عمق العلاقه الإنسانيه بيننا .. وما جمعنا ليس بقليل .. الا انها على المستوى الأدبي صاحبت فضل كبير وخاص على قلبي .. اعادت لي الثقه 1ات في ان لا اهجر الكتابه .. وساندتني وشجعتني ان الطريق للتجويد بكتابه اكثر .. اكبر ما قدمت لي هو ان جعلت ما اكتب متاح للقاريء فعرفت كتاباتي المتواضعه طريق مكنات الطباعه واكشاك التوزيع من خلال صفحات جريدة الاتحادي الدوليه في العام 1999
    ممنون لك ومقدر سلمى الشيخ سلامه

    ردحذف